ياربي تعجبكم كلش عجبتني اني
كنت أعرف أنني سأجده يوما ما، لم أفقد أبدا الأملَ، برغم كل محاولاتي الفاشلة ووحدتي التي ظننتها دائمة، برغم كل الصور الناقصة، أُسميها نصف كاملة.. هيهات أن يتركوا على قلبي.. .ولو خدشة واحدة...الكل حولي ينتظر إختيارا.. قالوا إنني مغرورة! لكنني كنت لا أكترث... فخيوط اللعبة في يدي.. طالما لم يدهشني أحدهم، أو أثار في شيئا من أمومتي! ولا نظرت لي يوما بكل الفخر!
كنت أعرف من أريد، منذ رأيته أول مرة، ربما منعني حيائي، أو ظننته غير مبالي، خدعني وقتها كبريائي.. لماذا لم يبد إهتماما كالآخرين؟ جن جنوني... ربما لديه حبيبة، ربما لا يحب الشقراوات، أو لعله مغرور .لم أكن أريد أن أعترف! كنت أموت في اليوم ألف مرة وأريد أن أخبرك... بعيني، بأنفاسي، برعشة أناملي في يديك، بدفء الصوت، بكل مشاعري... وحضوري: أن رائحة رجولتك أيقظت أنوثتي النائمة! أن ثقافتك حولتني الى عاشقة! راقٍ أنت حتى الوله... دمث أنت حتى الثمالة! متواضع أنت مع كل عظمتك وقدرتك على العطاء! أمي وأمك واحدة! نيلها علمنا العشق والهوى، وأنا وجدتك ملكا فرعونيا، أفخر به، يدهشني.. يثير أمومتي.. وأحبه في آن واحد!
كلماتك المعبئة بشجن الوطن أسرتني.. تلك كانت الفاتحة... وصدق الله العظيم! كنت أتمنى أن أطبع قبلة على جبينك.. أضع رأسك المتعب على صدري.. أشم عبير بلدي في قسمات وجهك...
مارست على أعصابي كل فنون القمع حتى لا أبكي حينها، حبست دموعي ولهفتي وقلقي عليك حتى ركبت سيارتي.. وبكيت ثم كتبت رسالة شكر رسمية، علك تفهم فحواها، علّ اشتياقي وجنوني وولعي بك يظهر في سطورها القليلة، وحين رأيت رقمك يدق هاتفي، عرفت أنك فهمت ما بين السطور.. قرأت إعترافي غير المكتوب -أنني أحبك حد الوجع!