صدم العراقيون بقرار البرلمان العراقي حذف نجمات العلم العراقي الثلاث واعتماده على نحو مؤقت لمدة عام وعبر مواطنون عراقيون في مدن مختلفة عن مشاعر (الاحتقار) والسخط لقرار البرلمان العراقي حذف النجمات الثلاث التي وصفها العميد الركن المتقاعد سعدي الفارس بأنها النجمات التي قاتل الجيش العراقي تحت لوائها وعبرت عن مجموع الشعب العراقي في دحر العدوان الايراني عام 1988 . وقال الباحث فاضل مقداد ان التأثير الايراني واضح في حذف النجمات ليكون محاكيا العلم الايراني الخالي من النجمات بوصفها (غير اسلامية).
وقال نائب ضابط متقاعد محمد المحمداوي إننا لا يمكن ان نتعامل مع علم مؤقت فعلمنا هو العلم العراقي الذي وحدنا طوال تاريخ الدولة العراقية وان مساعي تغييره تعبر عن فشل الاحزاب في معالجة ازمات البلاد ولجوئهم الي اثارة موضوعات جانبية الان.
ووافق البرلمان العراقي على اختيار علم مؤقت لمدة عام واحد على ان يجري اختيار علم آخر بعد انتهاء هذه المدة وصوت 110 نواب الى جانب اختيار علم مؤقت من 165 نائبا حضروا جلسة البرلمان الذي يبلغ عدد نوابه 275 نائبا.
وسيبقي العلم مكوناً من الألوان الأحمر والأبيض والأسود ولكن مع إزالة النجمات الثلاث الخضر التي كانت تتوسط العلم .
وأبقيت عبارة "الله أكبر" التي أمر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بإضافتها الى العلم خلال حرب الخليج عام 1991 .
وكانت العبارة كتبت في بادئ الأمر بيد صدام ولكن تم تغييرها الى الخط الكوفي بشكل غير رسمي عام 2004 .
وكان مقترح التحالف الكردستاني وأعضاء في الائتلاف الشيعي هو تغيير لون عبارة "الله أكبر" الى الأصفر ولكن تقرر أنه سيكون من الصعب قراءتها على خلفية بيضاء مما يعني ان الله اكبر ستكتب باللون الاخضر كما كانت في العلم السابق.
وكان البرلمان اعلن ان الاقتراح قدمه عارف طيفور (كردي) نائب رئيس مجلس النواب وقد لقي ترحيبا من معظم الكتل.
ويعارض الاكراد رفع العلم العراقي الحالي في كردستان، لاعتباره أنه يعيد للأذهان "الوحشية التي اتسمت بها فترة حكم صدام حسين"، مشيرين إلى أنه "علم حزب البعث وليس علم العراق".
ورفض العراقيون محاولة سابقة من الحكومة المؤقتة عام 2004 لتغيير علم البلاد وزاد الجدل بشأن تغيير العلم خلال فترة ما بعد صدام مع التخطيط لعقد اجتماع في 10مارس/آذار المقبل لساسة من الدول العربية في اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي .
ولم تبد الكتل الشيعية والسنية والكردية في البرلمان قدرا كبيرا من المعارضة للعلم الجديد المقترح لأنه مماثل تقريبا للعلم القديم